كانت تجلس إلي جواري في الأتوبيس ، ونحن في طريق العودة من رحلتنا الجامعية ، وفي منتصف الطريق وضعت رأسها علي كتفي الأيسر ، و شابكت يدها اليسرى يدي اليسرى وكانت يدها اليمني خير شاهد تعانقهما بقوة .. استغرقت في النوم .. شعرت بأن الطقس مال للبرودة نوعاً ما ؛ فوضعت الجاكت الجلد فوقها حيث لم تظهر سوى رأسها الصغير .. أكاد أشعر بأن خفقات قلبي قد زادت عن المألوف .. هدأت من روعي خوفاً من أن توقظها دقات قلبي من نومها .. رغم ذلك الطقس الشديد البرودة ؛ فإن يدي تتصبب عرقاً ، وجبيني يندى ، و لا أستطيع وصف إحساسي بعد ذلك .. فوضعت قبلة علي جبينها .. ثم وضعت رأسي فوق رأسها .. و أغمضت عيني ..
كتبها / كمال الصياد
