

ضمور الحب (1)
من الممكن أن يتردد علي أذهان كلاً منا سؤالاً هاماً ألا و هو ماذا يحدث إذا لم يصل الحب ذروته؟
ماذا يحدث إذا لم يصل الحب إلي نشوته؟!
فيظل كلاً منا واقفاً أمام ذلك السؤال العنيد الذي ليس له إجابة مقنعة أو لأنه
حائط منيع ، سدٍ عالٍ لا يستطيع احد أن يتخطاه..
لكن أصدُقَك القول و أحاول أن أُرسل لك الإجابة في قالب عقلاني فهناك رأياً
يقول: تنتهي الحياة!
و التالي يقول: تصبح الحياة بلا هوية
أما الرأي الأخير يقول:
في تلك الحالة يكون قد انتصر الخير علي الشر بمعنى أدق هي نهاية العالم..
و لعلي أصوغ لك الإجابة علي أنها تحت مُسمى"ضمور الحب"..
فإن الحب لم و لن ينتهي من الوجود ولكن الحب موجود مادامت هناك حياة..
مادمنا نتنفس ، نري و نسمع ، ولكن في تلك الحالة الخاصة التي لم يصل
فيها الحب نشوته فهو لم ينتهي أو لم تنتهي معه الحياة كما يزعم البعض ،و..
ولكن هو موجود بنسبة أقل من المتوقع و للأسف تظل تلك النسبة في النقصان
يوماً بعد يوم، ولكن لا تتلاشى...
دعني أضرب لك مثلاً من واقع الحياة و هذا المثل ينطبق علي شخص
قريب جداً إلي قلبي و نفسي إذ هو أنا..
إذا وجدت يوماً أنك تحب.. لا ليس حباً عابراً و لكنه حب فيه كل المتعة
من راحةٍ، وأمانٍ ، و هدوء ، ودفء ، وحنان ، و...الخ
وعلي غرار ذلك تظن أن الحياة سوف تنتهي بمجرد التفكير بأن هذا الحب
تلاشى ، وتقول في قرار نفسك أن مع كل هذا الحب قد تحول إلي كُره..
لا.. أُخالفك الرأي فأنت لست علي صواب .
دعني ألقي عليك بعض الأسئلة ،ولكن عليك الإجابة عليها بكل صراحة
أما أنا فسوف أكتب لك الرد الطبيعي الذي ينُم عن سلوك سليم لإنسان عقلاني
ثم قارن إجابتك بما كتبت أنا..
*هل أنت متأكد من أنك تكره من تحب ( أقصد من كنت تُحب ) ؟
- لا.. أنت تُكن له شعور عدائي و لكن ليس كُره كُلى
*هل أنت وضعت نفسك تحت اختبار حقيقي لكي تعرف أنك قد كَرهت؟
- نعم.. وأيقنت أنني قد كرهت بحق.
- لا.. لم تكره لأنني فعلت مثلك وضعت نفسي تحت اختبار صارم،وجاد
رأيتهما و هما يتعانقان من خلال راحتيهما التي تكاد تُعبر عن حالهما
و البقية في الحلقة القادمة...
أتمني التوفيق مع من تحب
رئيــــــــــــس التحريــــر